لا تفاخر بجمالكَ أو مالكَ أو طيب أصلك فلستَ أنت صانعُ شيء من هذا.
إن الغرورَ قد يدفع الإنسان الغبي إلى التنكر للحق والبعد عن الإستقامة.
كان بغرورهِ أو طغيانه أن يثبت ذاته بطرق المخالفة و لو إلى الباطل و قديماً.
قيل لمثله من السفهاء خالف تعرف.
العزة ليست تكبراً أو تفاخراً و ليست بغياً أو عدواناً و ليست هضماً للحق أو ظلماً لإنسان ، و إنما هي الحفاظ على الكرامة و الصّيانة لمن يجب أن يصان ، ولذلك لا تتعارض العزة مع الرحمة بل لعل خير الأعزاء هو من يكون خير الرحماء ، إذ قال الله تعالى وإن ربك لهو العزيز الرحيم.
إن كريم الأصلِ كالغصن كلّما إزداد من خير تواضع وإنحنى .
إنه الغرور ما يمكنه أن يحوّل الملائكة إلى شياطين ... وإنه التّواضع الذي يمكنه أن يحول الرجال إلى ملائكة.
الغرور هي الرمال المتحركة التي يغرق فيها المنطق.
الكبرياء أن تقول الأشياء في نصف كلمة، ألاّ تكرّر ... ألاّ تصرّ ... أن لا يراك الآخر عارياً أبداً ... أن تحمي غموضك كما تحمي سرّك.
لا تَكن المغرور فتندم ... ولا تَكن الواثق فتصدم .
الغرور ... ينقص السرور.
لا تَقل إنه جاهل ولو إذا أحسَست بكمال عِلمك.
ما تَعاظم أحد على من دونهِ إلا بقدر ما تَصاغر لمن فوقه.
الغرور دليل على الذل أكثر منه دليل على الكِبر.
قال الرسول صلى الله عليه و سلّم :
لا يدخل الجنّة من كان في قَلبهِ مِثقال ذرةٍ من كِبر.
إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد.
ما نقصت صدقة من مال وما زادَ الله عَبدا بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه .
بينما رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه ... خَسف الله به الأرض فهو يتجلّجل فِيها إلى يوم القيامة.
عَجبت لإبن آدم يتكبّر ... و أولهُ نطفة و آخرهُ جيفة.
ما تَكبر أحد إلا لنقص وجدهِ في نَفسه ... و لا تَطاول أحد إلا لِوهن أحسّه من نفسه.
الكِبر و الإعجاب يسلُبان الفضائل و يكسبان الرذائل
ولا تمشِ فوقَ الأرضِ إلا تَواضُعاً ... فكم تحتَها قومٌ همُ منك أرفع
فإِن كنتَ في عزٍ وخيرٍ ومنعةٍ ... فكم ماتَ من قومٍ منك أمنعُ
دلائل الغباء ثلاث : الغرور ... التشبّت بالرأي ... و العناد